سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يؤمن المسلمون أنه آخر الأنبياء والرسل وذلك لما جاء فى القرآن و عدة أحاديث تدل على آخر الأنبياء والمرسلين أنه [1][2] . يعتبره المسلمون رسول الله للبشرية كافة ليعيد لتوحيد الله الناس ، ويؤمنون بأنه خاتم النبيين والرسل [3]. عند ذكر اسمه ، يلحق المسلمون عبارة صلى الله عليه وسلم لما جاء في القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة عليه ، ويزيدها بعضهم صلى الله عليه وآلهإتباعا لما ورد في عدد من الأحاديث ، وكذلك صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه .

ولد في مكة في شهر ربيع الأول من عام الفيل [4] قبل سنة من ثلاث وخمسين الهجرة ، يوافق سنة ما 570 ميلاديا و 52 ق ه.[5] ولد يتيم الأب وفقد أمه في سن مبكرة فتربى في كنف جده عبد المطلب ثم من بعده عمه أبي طالب حيث ترعرع ، وفي تلك الفترة كان يعمل بالرعي ثم عمل بالتجارة . تزوج في من سن الخامسة والعشرين خديجة بنت خويلد وأنجب منها كل ذريته باستثناء إبراهيم . كان حنيفيا قبل الإسلام يعبد الله على ملة إبراهيم ويرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية . يؤمن المسلمون عليه أن الوحي نزل وكلف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة ، أمر بالدعوة سرا لثلاث سنوات ، قضى بعدهن عشر سنوات أخر في مكة مجاهرا بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم . هاجر إلى المدينة المنورة والمسماة يثرب آنذاك عام 622 وهو في الثالثة والخمسين من عمره ، بعد أن عليه سادات تآمر قريش ممن عارض دعوته وسعى إلى قتله ؛ فعاش فيها عشر سنين أخر داعيا إلى الإسلام ، وأسس بها نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقا وشملت مكة وكل المدن والقبائل العربية ، حيث وحد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة، ودعا لنبذ العنصرية والعصبية القبلية